متحدث بـ'اسم الملك' وراء اعتقال مسؤولي الحسيمة

من طرف imazeghn 4ever 2011-03-05, 08:31

قال مصدر مقرب من ضابط الشرطة "ع.ع"، والذي كان رئيسا لمفوضية شرطة ميناء الحسيمة قبل اعتقاله بمعية عدد من مسؤولي المدينة، بأن جميع المعتقلين هم ضحايا لمن أسمي "أحد النافذين من أبناء الحسيمة مقدم لنفسه بأنه صديق للملك".. هذا قبل أن يردف نفس المصدر الرافض الكشف عن اسمه بأن الملف مفبرك بالكامل من قبل "المتحدث باسم الملك بالمنطقة".

وزاد نفس المصدر بأن قريب الضابط "ع.ع"، والمدان يوم الـ2 مارس بحكم ابتدائي صادر عن القضاء الزجري بالحسيمة حامل لـ8 سنوات من السجن النافذ زيادة على غرامة بقيمة 50 ألف درهم، قد ذهب ضحية لمتابعة مطبوخة قائلا بأن الحكم على "ع.ع" جاء "في ظل الغياب التام لأدلة مادية تدينه، وهو يتهم الهيئة القضائية بعدم دراسة الملف وعدم الأخذ بإفادات 13 شاهدا شهدوا لصالحه".. وزاد: "رئيس الجلسة القضائية قام بالضغط على الشاهد الرئيس، من ذوي السوابق الحبسية، ودفعه يوم 23 فبراير للتراجع عن تصريحاته التي أدلى بها في وقت سابق أمام الفرقة الوطنية للشرطة القضائية".

كما نقل مصدر هسبريس عن الضابط الأمني "ع.ع."، الغاضب من الحكم الذي طاله قبل 5 أيام والآمل في تصحيح المعطى استئنافيا، بأن المحققين "امتثلوا لتدخلات من أجل الزج بالأبرياء من خدام العرش والدولة في السجون"، وأورد أيضا بأن ما طال نفس الضابط قد أتى لمجرد ادعاء أحد الشهود بـ "سماع" معلومات تروج عن انخراط "ع.ع" ضمن أنشطة مرتبطة بالهجرة السرية.. ما أفضى للإدانة بتهم "تسهيل خروج مغاربة خارج التراب الوطني بطريقة سرية وبصفة اعتيادية، والارتشاء" رغما عن تصريح "11 شاهدا بأنهم لا يعرفون الضابط ولم يسمعوا عليه أي شيء كما لم يتقدموا ضده بأي شكاية كما لم ترصد استفادته من أي رشوة".

حري بالذكر أن ضابط الشرطة "ع.ع"، من مواليد العام 1980، كان قد تسلم رئاسة مفوضية أمن الميناء بالنيابة، نونبر 2009، قبل أن تتم تسميته في المنصب رسميا قبيل ثلاثة أيام من اعتقاله.. وهو متزوج وأب لطفل رأى النور خلال سير القضية أمام العدالة، كما أن ملف "ع.ع" يشير إلى تملكه لشقة كان يؤدي أقساط قرض بثمنها.. زيادة على توفر حسابه المصرفي الجاري على مبلغ 15 ألفا من الدراهم، إلا أن الغريب في الأمر يمثل في كون الباخرة الوحيدة التي تضمن ربط الحسيمة بالضفة الشمالية من البحر الأبيض المتوسط كانت متوقفة عن العمل طيلة مدة تولي "ع.ع" لمسؤوليته الأمنية بالمحطة البحرية.