مسلسل الإقصاءات يتواصل وريتشاردسون المستفيد الأكبر من صراع الجبابرة

من طرف anwar 2011-08-31, 09:30

استمر مسلسل الإقصاءات المدوية في النسخة الثالثة عشرة من بطولة العالم التي تحتضنها مدينة دايغو الكورية الجنوبية حتى الأحد المقبل.

فبعد استبعاد الجامايكي أوساين بولت من سباق 100 م الأحد بسبب انطلاقة خاطئة في الدور النهائي، تم تجريد الكوبي دايرون روبلس من ذهبية سباق 110 م حواجز بسبب إعاقته الصيني جيانغ ليو في الدور النهائي.

وأحرز روبلس بطل أولمبياد بكين، المركز الاول بزمن 14ر13 ثانية أمام الأميركي جايسون ريتشاردسون (16ر13 ث) وليو (27ر13 ث)، وطار فرحاً بعدما توج باللقب الذي ينقص خزائنه وعوض فشله في برلين 2009 عندما خرج من نصف النهائي بسبب الإصابة، بيد أن اعتراض الصين قلب الموازين وحرمه من تحقيق حلمه.

وقال مسؤول في الاتحاد الدولي لألعاب القوى في تصريح لوكالة فرانس برس: "روبلس أقصي من طرف حكم السباق بموجب المادة 2ر163 بسبب اعتراض طريق أحد منافسيه خلال السباق"، مشيراً إلى أن ذلك تم بعد احتجاج للوفد الصيني.

وأضاف أن الوفد الكوبي تقدم باستئناف درسته لجنة التحكيم وتم رفضه.

وحصل الحادث عند الحاجزين الآخيرين عندما مال روبلس على حافة حارة الصيني واحتك به حيث لمست يده اليمنى اليد اليسرى لليو ما أفقد الأخير توازنه خصوصاً في الحاجز الأخير وانهى السباق في المركز الثالث.

قمة الإثارة

وبلغت الإثارة قمتها في سباق الإثنين كونه جمع أفضل العدائين على الصعيد العالمي أبرزهم الثلاثي روبلس وليو والأميركي ديفيد أوليفر ومواطنه ريتشاردسون، حتى أنه تم توقع تحطيم الرقم القياسي العالمي.

واشتدت المنافسة بين العدائين في الأمتار الأخيرة وكانت الكلمة الأخيرة لروبلس بفارق ضئيل عن ريتشاردسون وليو الذي كان قاب قوسين أو أدنى من التتويج لولا احتكاكه مع روبلس في الأمتار القليلة.

وخرج ريتشاردسون الفائز الأكبر من صراع الجبابرة وظفر باللقب العالمي.

وبات اللقب العالمي من نصيب ريتشاردسون، وأصبحت الفضية لليو، فيما أحرز البريطاني اندرو تورنر البرونزية بزمن 44ر13 ثانية.

وأعرب ريتشاردسون عن سعادته الكبيرة بالتتويج، وقال "أنا سعيد بطبيعة الحال، كنت أتمنى أن يحتفظ روبلس بذهبيته بيد أن القوانين تمنع ذلك".

وتابع "بإمكاني تحطيم الرقم القياسي لروبلس، هدفي الآن هو تكرار الإنجاز ذاته في دورة الألعاب الأولمبية"، مضيفاً "كان هدفي الفوز بميدالية، لكن بالنظر إلى قوة المنافسة فقد كنت سعيدا بالفضية، أنا مستمتع بما حققته".

وأردف قائلاً "عندما سمعت إقصاء روبلس فكرت في الوهلة الأولى في المنشطات أو بأن الأمر مجرد شائعة، أنا متحمس جدا لأني بطل العالم".

وكان روبلس أكد قبل إعلان إقصائه أن "الاحتكاك الذي حصل بيني وبين ليو عاد في سباقات الحواجز، أنا أشعر بارتياح".

أما جيانغ بطل أولمبياد أثينا 2004 والعالم 2007 فقال: "لم أفكر أبدا في الموقف لكني أعتقد أنه كان بإمكاني الفوز، أعتقد أن إنجازي الإثنين كان مقبولاً، لكن النتيجة الآن هي أنني أحرزت الميدالية الفضية، على كل حال، سواء ميدالية فضية أو برونزية، المهم أنني أشعر بارتياح".

جيتر أسرع عداءه

وباتت الأميركية كارميليتا جيتر أسرع عداءة في العالم بعد ظفرها بذهبية سباق 100 م.

وقطعت جيتر (31 عاما) مسافة السباق بزمن 90ر10 ثوان متقدمة على الجامايكية فيرونيكا كامبل براون (97ر10 ث) والترينيدادية كيلي أن بابتيست (98ر10 ث).

وحلت الجامايكية شيلي آن فريزر بريس حاملة اللقبين العالمي والأولمبي رابعة بزمن 99ر10 ثوان.

وكانت الثالثة ثابتة بالنسبة إلى جيتر صاحبة أفضل توقيت هذا العام (70ر10 ث) بعدما نالت البرونزية عام 2007 في أوساكا والفضية في برلين عام 2009.

وأحرزت كامبل براون بطلة أولمبيادي 2004 في أثينا و2008 في بكين في سباق 200 م، ميداليتها الثالثة في بطولة العالم في سباق 100 م بعد ذهبية أوساكا 2007 وفضية هلسنكي عام 2005.

وقالت جيتر "عملت جيداً وخضت تدريبات شاقة صراحة لتحقيق إنجاز الإثنين مدربي (جون سميث) فهمني بأنني مستعدة لوضع حد للسيطرة الجامايكية وهو حصل بالفعل".

وأحرز الياباني المخضرم كوجي موروفوشي (38 عاما) ذهبية مسابقة رمي المطرقة.

وأضاف موروفوشي اللقب العالمي إلى الأولمبي الذي توج به عام 2004، بعدما سجل 24ر81 م في محاولتيه الثالثة والخامسة وهو أفضل رقم له هذا الموسم.

وسبق لموروفوشي إحراز فضية عام 2001 في ادمونتون وبرونزية 2003 في باريس.

وعادت الفضية إلى المجري كريستيان بارس بعدما حقق 18ر81 م في محاولته السادسة الأخيرة، تاركا البرونزية إلى السلوفيني بريموس كوسموس بطل النسخة الأخيرة في برلين وأولمبياد بكين حيث اكتفى ب39ر97 م حققها في محاولته الثانية.

وحل البولندي سيمون يولكوفسكي وصيف بطل النسخة الأخيرة سابعاً (64ر77 م).

وقال موروفوشي "أنا سعيد بفوزي بلقبي العالمي الأول بأفضل رقم لي هذا الموسم، الآن أنا اتطلع إلى دورة الألعاب الأولمبية في لندن".

فيلي تؤكد هيمنتها

واحتفظت النيوزيلندية فاليري أدامس فيلي بلقبها العالمي في مسابقة الكرة الحديد للمرة الثالثة على التوالي.

وأكدت فيلي سيطرتها على المسابقة في الأعوام الخمسة الأخيرة حيث توجت باللقب العالمي في أوساكا 2007 واللقب الأولمبي في بكين العام الماضي واللقب العالمي داخل قاعة في العام ذاته ثم اللقب العالمي في برلين.
مسلسل الإقصاءات يتواصل - ألعاب القوى - بطولة العالم لألعاب القوى – دايجو

وحققت فيلي (26 عاما) 24ر21 م في محاولتها السادسة الأخيرة معادلة الرقم القياسي للبطولة والذي كان منذ 5 أيلول/سبتمبر 1987 في روما بحوزة السوفياتية ناتاليا ليسوفسكايا صاحبة الرقم القياسي العالمي للمسابقة (63ر22 م في 7 حزيران/يونيو 1987 في موسكو).

وردت فيلي اعتبارها أمام البيلاروسية ناديا أوستابتشوك التي كانت حرمتها من اللقب العالمي داخل قاعة في آذار/مارس الماضي في الدوحة حيث اكتفت بالمركز الثاني.

ونالت أوستابتشوك بطلة العالم داخل قاعة الميدالية الفضية بتسجيلها 05ر20 م في محاولتها الخامسة قبل الأخيرة، فيما كانت البرونزية من نصيب الأميركية جوليان كامارينا وليامس بعدما سجلت 02ر20 م في محاولتها الرابعة.

وحلت الصينية ليجاو غونغ صاحبة برونزية النسخة الأخيرة في المركز الرابع (97ر19 ثانية)، والألمانية نادين كلينرت وصيفة النسخة الأخيرة ثامنة (26ر19 م).

ودخلت البوتسوانية أمانتلي مونتشو تاريخ المونديال بعدما حجزت أول ميدالية لبلادها في العرس العالمي إثر تتويجها بذهبية سباق 400 م.

وحققت مونتشو (28 عاماً) اللقب بعدما قطعت المسافة بزمن 56ر49 ثانية وهو رقم قياسي وطني مقابل 59ر49 ثانية للأميركية اليسون فيليكس بطلة العالم 3 مرات في سباق 200 م والتي كانت تمني النفس بتحقيق الثنائية، فيما عادت البروزنزية إلى الروسية آناستازيا كاباتشينسكايا (24ر50 ث).

سانيا بالمركز السابع

وحلت الأميركية سانيا ريتشاردز بطلة النسخة الأخيرة في المركز السابع قبل الأخير بزمن 32ر51 ثانية.

وكانت ريتشاردز بلغت الدور النهائي بشق النفس بعدما حلت ثالثة في تصفيات المجموعة الثانية، لأن صاحبتي المركزين الأول والثاني فقط في تصفيات 3 مجموعات تتأهلان مباشرة إلى الدور النهائي، في حين تلحق بهن صاحبتا أسرع توقيت بعد المركزين الأول والثاني وكانت ريتشاردز والروسية انطونينا كريفوشابكا صاحبتي أسرع توقيت فتمكنتا بالتالي من التأهل إلى الدور النهائي.

وكانت ريتشاردز فكت النحس الذي لازمها طويلا في البطولات الكبرى ونالت أخيراً أول لقب كبير في مسيرتها الرياضية عندما توجت بذهبية سباق 400 م.

وتعرضت ريتشاردز لخيبات أمل متعددة ونكسات حتى أولمبية، علماً بأنها تنطلق في كل موسم وهي في أوج الحماس وتبلغ سريعاً مستوى مرتفعاً، غير أن عراقيل صحية "خفية" فرملت استمرار سيطرتها عامي 2007 و2008 و"نسفت" جزءا من طموحاتها.

مونتشو سعيدة بالذهبية

وقالت مونتشو "أنا سعيدة جداً بفوزي بالميدالية الذهبية، لا زلت لا أصدق الأمر، أود شكر جميع العداءات لأنهن دفعوني إلى الركض بسرعة خصوصاً فيليكس لأنها سريعة وأرغمتني إلى الركض بسرعة أكثر منها".

وتابعت "أنا متأكدة بأن الجميع في بوتسوانا سعيد أكثر مني، إنه إنجاز تاريخي في بوتسوانا".

أما فيليكس فأعربت عن أسفها لعدم الفوز مشيرة إلى أن السباق كان تجربة مختلفة.

وقالت "شعرت بأنني قدمت كل ما لدي، لكني سعيدة، لا يزال أمامي سباق 200 م والتتابع".

بافل بطل الزانة

وأحرز البولندي بافل فوسييتشوفسكي ذهبية مسابقة القفز بالزانة.

ونجح فوسييتشوفسكي (22 عاما) في الظفر باللقب العالمي بعدما قفز 90ر5 م بفارق المحاولات أمام الكوبي لازارو بورجيس، فيما عادت البرونزية للفرنسي رينو لافيلني (85ر5 م).

وهي البرونزية الثانية على التوالي للافيلني بعد الأولى في برلين 2009.

وخيب الفرنسي الأخر رومان مينيل صاحب فضية برلين 2009، الآمال بحلوله في المركز الأخير بعد 3 محاولات فاشلة في تخطي حاجز 65ر5 م.