حصيلة إجتماع المكتب الجامعي وغيريتس

اقيم
اليوم الثلاثاء 21 فبراير في مقر الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم
اجتماع المكتب الجامعي ، وذلك من اجل تقييم وضعية المنتخب المغربي .

حيث انه كان مخصصا لتحليل مشاركة المنتخب في كاس افريقيا للامم 2012 ، ولوضع النقط على التحضيرات للمحطات القادمة التي تتنظر اسود الاطس .

اعضاء
المكتب الجامعي ابتدؤا الاجتماع بالاستماع باسهاب لحصيلة الناخب الوطني
اريك غيريتس مصحوبا بمساعده دومينيك كوبرلي ، اضافة الى تقييم السيد العالم
، والذي كان رئيسا للوفد المغربي بليبروفيل .

واعقب ذلك نقاش عميق ،
بناء ، محترم ، وغني بتدخلات باقي الاعضاء الجامعيين الذين كانوا حاضرين
في عاصمة الغابون . وعلى اثره تم استسقاء الخلاصات التالية ، :

مع الاعتراف بالصبر في عمل اعادة البناء ، والذي ابتدا منذ ما يقارب 18 شهرا ، وخاصة المسار الايجابي خلال التصفيات المؤهلة للكان 2012 ، فان الاعضاء الجامعيين يقرون مع ذلك ، بالاضافة الى الناخب الوطني بان مشاركة الاسود في الكان 2012 جاءت نتائجها اقل من توقعات الجمهور المغربي .

وفي اطار التحليل التقني ، وتدبير المنافسة ، الناخب الوطني اشار الى عاملين رئيسيين لم يشتغلا جيدا ، :

- قلة تنافسية بعض اللاعبين الاساسيين العائدين من الاصابة ، او الذين لا يلعبون بشكل منتظم داخل نواديهم .
- افتقاد الفعالية ، خصوصا في المباراة الاولى ، والتي كانت بدون شك قد تغير بشكل جذري سير المنافسة .

فيما
يخص تدبير التحضيرات ، المكتب الجامعي ، وشانه كشان الناخب الوطني ،
اعترفوا بان التواصل كان ينبغي بشكل اكيد ان يكون عميقا ، ومنتظما . وهو ما
كان له كعواقب سلبية ، :

- ثقة مفرطة نسبيا جاورت الفريق منذ البداية غيرت وضعه من فريق مرشح بنسبة ضئيلة ، الى فريق مرشح بقوة للقب .
- اهداف رياضية لم يتم توضيحها بشكل كاف للراي العام الوطني ، حيث ان الكان 2012 لم تكن سوى مرحلة اولى في عملية بناء فريق في المدى المتوسط .

من
جهة اخرى ، ومن اجل الحفاظ على الهدوء في بيئة المنتخب الوطني ، تم
الاعتراف بان المعسكر التدريبي الذي مر في ظروف مناخية مماثلة في تلك
السائدة في الغابون ، لا يمثل عنصرا ضروريا من اجل النجاح ، ولذلك فان سؤال
اختيار مكان التحضير المختار ، لا يمكن طرحه من اجل تفسير اداء المنتخب
الوطني .
هذه التحضيرات فهي في الواقع ، جرت على مقربة من المغرب ، وفي
اطار مناسب لتحضيرات المنافسات ذات المستوى العالي . وفي هذا الصدد ، فان
الناخب الوطني اشاد كذلك بالدافع ، الالتزام ، والجدية التي اظهرها
اللاعبون طوال فترة المعسكر .

اخذهم بهذه الاعذار ، وحرصا منهم على
تجاوز هذه الوضعية بسرعة ، طلب المكتب الجامعي من الناخب الوطني اجراء
العمليات الاصلاحية في اقرب وقت ممكن، والتي تبدو ضرورية من اجل تعزيز عمل
المنتخب الوطني ، ضمن اطار متماسك ، ومتسق مع الاهداف الرياضية المحددة من
طرف الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم .

اعضاء المكتب الجامعي اصروا كذلك على ضرورة :

-
وضع قواعد واضحة فيما يخص استدعاء اللاعبين غير الاساسيين مع نواديهم ( اي
الاستعانة بهؤلاء اللاعبين لا ينبغي ان يكون سوى في الحالات الاستثنائية) .
-
تحديث ، واشراك جميع اللاعبين المختارين في الميثاق الوطني للمنتخبات
الوطنية المعد من طرف الجامعة : اي وثيقة ملخصة لحقوق ، وواجبات كل لاعب
مستدعى للمنتخب الوطني .
- تعزيز تواصل الجامعة حول المنتخب الوطني قصد توضيح افضل للجمهور للعملية الجارية لبناء فريق تنافسي .

السيد
غيريتس اخذ بدوره جميع هذه التوجيهات ، واعلن عن التزامه بتنفيذها بشكل
تام . ثم ، وبالعودة الى عملية الاستدعاء ، وحول استدعاء اللاعبين
الممارسين بالدوري الوطني ، اوضح السيد غيريتس بان استدعاء لاعب ما لا يمكن
ان يستند على مستوى الدوري الذي يزاول فيه ، لكن يبنغي ان يعتمد على الاقل
على اربعة معايير تنطبق على الكل :

الموهبة ، التنافسية ، الدافع ، والقدرة على الانصهار في المجموعة .

فيما
يتعلق بالتواصل ، اقر اريك غيريتس بانه القى خطابا ربما ظهر اكثر طموحا .
على الرغم من انه ما يزال مقتنعا بمؤهلات لاعبيه الجوهرية ، وبقدرات مجموعة
اكتسبت في ظرف وجيز طريقة لعب واعدة .

على امل التطلع للمستقبل ، ذكر السيد الفاسي الفهري بالمحطات الهامة التي تنتظر المنتخب الوطني في المستقبل القريب :

- مباراة ودية امام بوركينا فاصو ستجرى يوم 29 فبراير بمراكش .
- بداية تصفيات كاس العالم سنة 2014 ، خلال النصف الاول من شهر يونيو (غامبيا - المغرب ما بين 1 ، و5 يونيو ، ثم المغرب - كوت ديفوار ما بين 8 ، و12 يونيو) .
- اقصائيات كاس افريقيا للامم سنة 2013 ، عن طريق مبارتين مبرمجتين في شهر اوكتوبر سنة 2012 .

هذه
المواعيد ينبغي الوقوف عليها من طرف جميع المتدخلين بصرامة ، وبهدوء كامل
.الجامعة ستوفر من جهتها كالمعتاد ، كل الامكانيات التنظيمية ،
واللوجيستيكية الضرورية من اجل مواجهة هاته المحطات .

وعليه فانها
تجدد ثقتها الكاملة في السيد غيريتس ، بالاضافة الى طاقمه . وجميع اعضاء
المكتب الجامعي اقتنعوا بان عملية بناء فريق جديد لا يمكن تصورها من دون
الحاجة الى استقرار كامل .

الناخب الوطني شكر الجامعة على الثقة
التي تم منحها اليه من جديد ، والتزم بمضاعفة الجهود من اجل تحسين تنافسية
المنتخب الوطني .ومن هذا المنطلق ، اكد بانه سيضاعف من هنا الى شهر يونيو
اللقاءات الفردية مع اللاعبين الاساسيين للمنتخب الوطني ، بالاضافة الى
مهام متابعة اللاعبين قصد تدعيم محتمل للصفوف في المغرب ، كما في الخارج .

ولذلك
، وباقتراح من السيد غيريتس ، ومن اجل توسيع قاعدة اللاعبين المستعدين
الذين لديهم وقت اكثر من اجل الاعداد ، فقد تقرر عقد اول تجمع للمنتخب
الوطني المحلي في اقرب الآجال ، وهذا من اجل التحضير مسبقا للتصفيات
المؤهلة لكاس افريقيا للامم للمحليين ، والتي ستقام سنة 2014 بجنوب افريقيا .

وفي
النهاية ، طلب من السيد غيريتس ، تقديم حصيلة 16 شهرا من العمل ، وتوضيح
وجهات نظره حول بعض التصريحات التي لا اساس لها ، وذلك خلال ندوة صحفية
سيتم عقدها يوم السبت 25 فبراير 2012 على الساعة 11:00 بتوقيت غرينيتش (المكان سيتم تحديده لاحقا) .