الجمهور توحش الزرواطة

من طرف anwar 2011-08-25, 08:36

بعيدا عن المرموز (الحلقة 1) : الجمهور توحش الزرواطة "بقلم زكرياء الفيلالي"

غريب ما يقع في مدينة الدار البيضاء، جلدة منفوخة من 450 غرام قسمت جماهير عريقة و عائلتين و إخوة و أصدقاء. جماهير من هناك تنادي "راجا راجا" و جماهير أخرى تنادي "وداد وداد". هذا المعطى و إن كان يحدث في كل بقاع العالم و في كل الدوريات العالمية بين فريقي مدينة واحدة لكنه تطور بشكل كبير في المغرب ليتحول إلى حروب و مجازر دقت باب كل "شمكار" من أجل النهوض و زرع الفتنة في كل الأماكن و في كل الأوقات.

يوم أمس سرق هاتف سعيد فتاح و تم الإعتداء على باسكال أنغان من الوداد و اليوم تم تكسير مركب لوازيس الخاص بفريق الرجاء، و يوم غد ماذا سيقع و الأسبوع القادم و يوم الديربي بعد ثلاثة أشهر؟؟؟؟.

الجماهير البيضاوية خاصة و المغربية بصفة عامة تجاوزت كل الحدود و أصبحت تخرق القانون بكل ما تحمله الكلمة من معنى خصوصا و أن توعدات من هنا و هناك لا تسمن و لا تغني من جوع اللهم أنها قد تصل بالمناصر في الأخير إلى زنزانة خاصة يقضي فيها مدة تتجاوز ثلاثة أشهر و يضيع من خلالها مستقبله الذي سينفعه في وقت من الأوقات.

إن ما يحدث اليوم بمدينة الدار البيضاء شبيه بفيلم هوليودي من إخراج "شماكرية" لا علاقة لهم بكرة القدم، فمعادلة الرياضة الشعبية الأولى بالعالم لم تخرج إلا و أكدت لنا على أنها لعبة الروح الرياضية بامتياز لا أقل و لا أكثر و هو الشيء الذي لم نحترمه و لن نحترمه مادمنا لم نغير العقليات.

لكن اليوم اتضح منهج واحد هو أن المحسوبين على الجماهير المغربية الراقية "توشحو الزرواطة" التي غابت لمدة ليست بالقصيرة عن ملاعبنا الوطنية، فهي التي ستنقد لا محاله هذا الخبث الكروي و الفيروس الذي أصاب كرتنا الوطنية.

سقوط مصابين بعد ديربي الرجاء و الوداد لا يمكنه إلا أن يطلق صفارة الإنذار من أجل إنقاذ الوضع و إلا فسنقف أمام مشكلة كبيرة لا مفر منها ما بعد سنة 2012.

الأمن المغربي مطالب هو الأخر بالتحرك من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه و التصرف بحزم مع كل من سولت له نفسه المس بسمعة الكرة المغربية و التحريض على الشغب و إثارته في الملاعب المغربية أو خارجها.

قانون الشعب أصبح الأن مطلوبا تنفيذه بدون تردد مع أي "متسخ" حاول العبث بتاريخ الفرق المغربية و جماهيرها، فلا أنصار الوداد و لا جماهير الرجاء و المغرب الفاسي و أولمبيك اخريبكة و النادي القنيطري و الجيش الملكي...إلا و كانت الجماهير النامبر وان طال الزمن أو قصر و بالتالي فلنحافظ على هذا الإرث الكروي الذي سنفتقده في يوم من الأيام إذا استمر الوضع على ما هو عليه.